قالت سعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي: إن اليوم العالمي لمتلازمة داون، يُعد مناسبة عالمية تحتفي بها منظمة الأمم المتحدة في 21 مارس من كلّ عام حتى نتمكن من الدعوة إلى المساواة في الحقوق للأشخاص من ذوي متلازمة داون والتواصل مع أصحاب المصلحة لإحداث تغيير إيجابي يساهم في تحقيق دمجهم الكامل في المجتمع وضمان وصولهم الى حقوقهم.
وأضافت، يعد هذا اليوم أيضاً، فرصة فريدة من أجل تبادل الأفكار والخبرات والمعارف بهدف تقديم المزيد من المبادرات والمشاريع التي تضمن حقوقهم كونهم جزءاً مهماً وفاعلاً ولا يتجزأ من المجتمعات كافة، وهو بمثابة دعوة للجميع على العمل المستمر والدائم لتمكينهم من أجل الوصول الى أقصى إمكانياتهم والمشاركة الفعّالة في مجتمعنا.
وقالت سعادتها: نسعى في دائرة تنمية المجتمع على تعزيز الجهود في دعم أصحاب الهمم كافة من أجل دمجهم في مسيرة مجتمعنا الذي نسعى دائماً ليكون بيئة مهيئة ودامجة وممكّنة يتمتع فيها ذوو متلازمة داون بكل الحقوق والحماية واستثمار قدراتهم ليصبحوا رافداً فاعلاً في تطور المجتمع وتنميته، لاسيما أننا نستنير من رؤية قيادتنا الرشيدة عبر توفير كل ما يلزم لأصحاب الهمم من دعم وخطط عمل وآليات تنفيذ فعّالة.
وأشارت المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي إلى استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم والتي تم إطلاقها في عام 2020، بمشاركة أكثر من 28 جهة محلية واتحادية والتي تتضمن 6 محاور رئيسية وهي الصحة والتأهيل، الرعاية الاجتماعية، والتعليم، والتوظيف، ومحور الوصول الشامل والممكنات. ونحن في مرحلة تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال إنجاز مبادراتها بالشراكة مع مختلف القطاعات في إمارة أبوظبي، والرامية إلى توعية المجتمع حول أصحاب الهمم من خلال المنظور الحقوقي مع التأكيد أنّ مسؤولية دمج وتمكين أصحاب الهمم هي مسؤولية الجميع في إمارة أبوظبي، لتحقيق الهدف الأساسي من رسالتنا وهو تشكيل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لجميع الفئات.
وأكدت سعادتها: أن دولة الإمارات منذ أن تأسست على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وهي ترتكز على ترسيخ مفهوم الإنسانية مع شرائح المجتمع كافة، ليرث خير خلف لخير سلف المتمثلين بقيادتنا الرشيدة التي حوّلت هذا الفِكر الإنساني إلى أسلوب حياة.