أبوظبي

عقدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي يوم أمس مجلساً رمضانياً عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار "مجتمع متلاحم"، حيث تم تسليط الضوء على عدة محاور تناولت دور الدائرة والقطاع الاجتماعي ودُور العبادة والجمعيات والأندية التابعة للجاليات في خلق مجتمع متلاحم ومترابط قادر على مواجهة التحديات والأزمات، بما يجسّد تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على الاستقرار والتماسك المجتمعي في مواجهة الصعاب كافة وخاصة الطارئة منها.

شارك في المجلس سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، وعدد من ممثلي القطاع الاجتماعي ودور العبادة والأندية والجمعيات التابعة للجاليات في أبوظبي، إلى جانب موظفي الدائرة.

وفي إطار المحور الأول، أوضح الظاهري، أن التلاحم المجتمعي يُعد ضرورة حياتية خاصةً في المجتمعات التي تشهد تنوعاً ثقافياً وفكرياً، وذلك لدوره في تعزيز التواصل والاندماج بين أفراد المجتمع والشعور بالانتماء في إطار قيم وطنية تستوعب الثراء الثقافي والتنوع العرقي والديني، وقادرة على إيجاد بيئة آمنة لكل مكونات المجتمع، وأن هذا الهدف يمثل مرتكزاً رئيساً وحيوياً في الأجندة الاجتماعية التي نسعى إلى تحقيقها بشكل مستمر بالتعاون مع القطاع الاجتماعي في الإمارة.

وأكد سعادته، أنه منذ بداية جائحة كورونا، تمكّنت دور العبادة والأندية والجمعيات التابعة للجاليات في أبوظبي من إثبات تفاعلها وفاعليتها في المجتمع للتصدي للجائحة، عبر حث الناس على تكاتفهم في تحقيق الرؤى وتوحيد الجهود التي نعمل عليها بالتعاون مع القطاع الاجتماعي في الإمارة، سواء من خلال الإسهامات في الأعمال التطوعية أو التبرعات وحث الجاليات على المشاركة في حملات التطعيم، وغيرها من المبادرات المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تحقيق أعلى مؤشرات لوصول دولة الإمارات إلى مراكز أولى عالمياً في مجال مواجهة الوباء، والالتزام بالإجراءات الاحترازية بالتباعد الجسدي أو الإقبال الكبير على أخذ جرعات اللقاح، للوصول إلى بر الأمان وعودة الحياة إلى طبيعتها.

كما تناول المحور الثاني في الجلسة، موضوع دور القيم الإنسانية المشتركة في تعزيز التلاحم الاجتماعي، وقدمه كل من المطران اورادو ساركيس من الكنيسة الأرمنية والقس بيشوي فخري من الكنيسة القبطية الارثوذكسية في أبوظبي، حيث أكدا على أن الوصول إلى التلاحم هو انعكاس للنضج المجتمعي الذي حققته دولة الامارات على مدار السنوات الماضية عبر سعيها المستمر في توحيد الجهود بين كافة أفراد المجتمع، وايمانها بأهمية العمل المشترك خاصة في مواجهة التحديات والإنجازات.

وتناول المحور الثالث، دور الجمعيات في تعزيز التواصل بين الجاليات والمجتمع المحلي لتحقيق التلاحم المجتمعي، وفيه تحدث كل من الدكتور علي زايد بريمة، رئيس النادي السوداني الاجتماعي، وخالد البشايرة- نائب رئيس الجمعية الأردنية، حيث تحدثا عن أهمية الأندية والجمعيات التابعة للجاليات في تحقيق الرؤى واحداث التغييرات الإيجابية التي تصب في مصلحة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن دور الجمعيات في توطيد أواصر الترابط بين الجاليات وتمكينهم بالحوارات البنّاءة وتوفير بيئة فاعلة لهم.

X

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع

الويب الخاص بك باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

قبول