تلتزم دائرة تنمية المجتمع بتحقيق نظام متكامل من العمل الاجتماعي في الإمارة، وتشجيع الجهات العاملة في القطاع الاجتماعي ومساندتها لتمكينها من تحقيق أهدافها والعمل على زيادة الوعي حول أهمية المشاركة في العمل الاجتماعي العام وتعزيز قيم خدمة المجتمع.
وهي تسترشد في ذلك برؤية الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي شدد على أهمية الرفاه والتنمية الاجتماعية لتمكين ازدهار ونمو المجتمعات. ونحن نهتدي بقيم الاحترام، والمصداقية، والتعاطف، والمسؤولية، وحب العطاء، والإحسان، ونطمح إلى توفر حياة كريمة للجميع.
نحن ننشد بناء مجتمع فاعل ومسؤول يحتضن جميع أبنائه ويؤمن بالابتكار سبيلاً لتحقيق التنمية الاجتماعية. ونعتمد في ذلك على استعداد مجتمعنا لتبني تغير إيجابي هادف والقضاء على كافة المعوقات. وأولويتنا الأساسية هي التعريف بالمسائل الاجتماعية الي تمس إمارة أبوظبي. ويتمثل دورنا في تنظيم قطاع التنمية المجتمعية والاجتماعية في أبوظبي، وتمكين الهيئات المعنية من توفير الرعاية والخدمات الاجتماعية لجميع أبناء مجتمعنا.
وانطلاقاً من إيماننا بأن التنمية الاجتماعية هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة وجميع مكونات المجتمع، لذا نعمل مع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية لتمكين مشاركة الجميع في رفد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة، وضمان حشد قدراتهم للمساهمة في تطور الإمارة. ومن شأن ذلك أن يتيح للجميع فرصاً متكافئة لتحقيق الازدهار وبلوغ أقصى إمكاناتهم، وبالتالي المساهمة في بناء دولة مستدامة اجتماعيا واقتصادياً.
وتضطلع دائرة تنمية المجتمع بهذه المسؤولية بصفتها المنظّم الرئيسي للقطاع الاجتماعي في أبوظبي. وانطلاقاً من هذا الدور، نعمل على وضع وتطبيق السياسات المناسبة الي تضمن تقديم خدمات جيدة، وتوفر الدعم بشكل منصف، والاهتمام بالفئات الاجتماعية الأضعف عبر جميع القطاعات. وترتكز منهجية عملنا على الأسس العلمية والرؤى الغنية المكتسبة من المجتمع بمختلف قطاعاته.