Abu Dhabi
شهد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أمس، تكريم الفائزين في مبادرة "تحدي الابتكار المفتوح" للحلول التكنولوجية المتطورة، إحدى الفعاليات المصاحبة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019.
وشهد حفل التكريم الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عدد من القيادات التنفيذية في الدائرة، والدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص، ومستثمرين ورجال أعمال، ومسؤولون من الفرق المشاركة في الألعاب العالمية، وحشد من الحضور.
وطرحت المبادرة 183 ابتكاراً على الصعيد العالمي لمعالجة 11 تحدي يواجه أصحاب الهمم في حياتهم اليومية وفي مختلف المجالات، لتتم تصفية العدد فيما بعد إلى 12 تم عرضها خلال الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك.
وتم اختيار خمسة ابتكارات بعد التصفية والتي ستسهم في مساعدة أصحاب الهمم مستقبلاً وذلك بالتعاون مع أحد أكبر بيوت الخبرة في العالم، وبمشاركة 50 عضواً من مختلف الجهات الحكومية، وأعضاء من الأولمبياد الخاص الإماراتي والقطاع الخاص.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور مغير الخييلي، أن إمارة أبوظبي أضحت منصة تحتضن المبتكرين من كافة فئات وشرائح المجتمع. ومسابقة تحدي الابتكار المفتوح شكّلت بادرة نوعية في استقطاب أفكار وابتكارات تخدم إدماج أصحاب الهمم، الذين نعدهم فئة خاصة لها احتياجات معينّة تختلف عن بقية أفراد المجتمع.
وأشاد د. مغير خميس الخييلي بالدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة نحو تمكين أصحاب الهمم، وإبراز مواطن القوى العديدة التي يمتلكونها، وأن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للألعاب العالمية الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، والحفاوة العالمية التي لقيتها هذه التظاهرة الإنسانية الأكبر من نوعها في العالم من مختلف قيادات وشعوب العالم، دليلٌ يجسّد هذا الحرص والاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لذوي الهمم.
وقال الخييلي: "توجنا اليوم الفائزين في مسابقة تحدي الابتكار، والتي تعد دائرة تنمية المجتمع أحد رعاتها، كجزء من دورها في دعم المبادرات والمشاريع التي من شأنها تعزيز اندماج أصحاب الهمم في المجتمع. كما قامت الدائرة بدعم هذه المشاريع من خلال دعوة المستثمرين والشركات للاطلاع على هذه المشاريع وبحث إمكانية تحويلها إلى واقع ملموس. مشيداً بالدور الكبير لكبرى الشركات العالمية الشريكة في رعاية هذا التحدي، الذي يُصنّف بالدرجة الأولى كتحدٍّ للعقول، ومنافسة في الإرادة القوية.
وثمن رئيس دائرة تنمية المجتمع، الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، عبر إطلاق مبادرة "تحدي الابتكار المفتوح" الذي رسّخ مكانة أبوظبي كوجهة رئيسة للمبتكرين في الدولة والعالم. مؤكداً أن دور دائرة تنمية المجتمع اتجاه تنمية أصحاب الهمم، هو من صميم عملها، وفي مقدمة أولوياتها.
وأكد الخييلي، أن إن الخطوة التالية لمستقبل الابتكارات الفائزة تتمثل في لقاء مع الشركات في أبوظبي والمستثمرين لإيجاد آليات تسهم في تبني هذا النوع من الابتكارات. مبيّناً أن المجتمعات المتقدمة تُقاس بأفرادها، وأن استدامة عملية التطوير والنهضة لا يمكن أن تكون متكاملة لولا الاستثمار في العنصر البشري.
من جانبه، قال الدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص إن المبادرة هي أداة مبتكرة تهدف الى شفافية وسرعة في إيجاد الحلول المثلى، وإثراء الأفكار المشتركة وإدارة المعرفة والاستعانة بمصادر عالمية لابتكار منتجات وخدمات جديدة لأصحاب الهمم واستقطاب الشركات الناشئة والمبتكرين لإيجاد الحلول المثلى.
وأعرب الفائزون عن سعادتهم مؤكدين أن المشاركة فرصة مهمة لبناء علاقات عمل فضلا عن لقاء المشاركين من أصحاب الهمم بشكل مباشر.
وتعد مبادرة تحدي الابتكار المفتوح، إحدى المبادرات التي أطلقتها اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 بهدف التوصل إلى حلول تكنولوجية متطورة تساعد اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، وتسهيل مقتضيات حياتهم اليومية، وذلك عبر ابتكارات تساعدهم على التغلب على مختلف التحديات التي تواجههم.