أبوظبي

نظمت دائرة تنمية المجتمع –أبوظبي بالتعاون مع قصر الوطن، زيارة دعت فيها رجال الدين من مختلف الأديان لزيارة القصر، بهدف اطلاعهم على تاريخ دولة الإمارات وحاضره واستشراف مستقبله، ، والذي يعد جسراً للتواصل المعرفي والحضاري، ويعكس مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة ، مما يسهم في تعزيز سمعة أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها داعية للسلام والتآلف المجتمعي. ​

جاء ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، حيث تمت الزيارة بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة محمد البلوشي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، وسعادة مبارك العامري المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أبوظبي، وعدد من رجال الدين من مختلف دور العبادة في أبوظبي.

بداية، رحّب معالي الدكتور خميس الخييلي برجال الدين، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من تشكيل النسيج المجتمعي الذي يعكس التجانس الروحي بين أطياف المجتمع كافة في أبوظبي، ويجسّد نهج قيادتنا الرشيدة في تقديم الدعم في سبيل تعزيز التلاحم والتماسك في المجتمع، لاسيما أن دور العبادة لغير المسلمين تترجم المساعي التي تنتهجها الإمارة نحو تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة في ظل وجود دور العبادة منذ عشرات السنين في الدولة، وتعتبر أحد العناصر الحضارية في بنائها.

ولفت معاليه إلى حرص الدائرة على نشر قيم التعايش والتسامح والمحبة والأخوة الإنسانية ونبذ الكراهية والتعصب من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية من أجل بناء مجتمع متسامح تسوده روح المحبة والإخاء، ويعم فيه الأمن والاستقرار والسعادة، مشيراً إلى أن التسامح ضمانة أساسية لاستقرار المجتمعات واستدامة التنمية.

وأضاف رئيس دائرة تنمية المجتمع: تؤدي الدائرة دوراً تنظيمياً يتمثل في وضع الإطار القانوني المنظم لتأسيس دور العبادة والجمعيات ذات النفع العام والنوادي والمؤسسات الرياضية، إضافة إلى وضع المعايير الخاصة بالتراخيص والتفتيش والتدقيق على هذه الجهات، والإشراف على الالتزام بمختلف النظم والمعايير والتشريعات السارية، كما تواصل الدائرة تفعيل التواصل وتعزيز الروابط مع كافة الرعايا والجاليات ذات المرجعيات الدينية المختلفة في أبوظبي، والسعي بشكل مستدام إلى دمجهم في المجتمع، باعتبارهم جزءاً أساسياً وفاعلاً في مسيرة التنمية الاجتماعية التي تشهدها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.

بعدها تجول الوفد الزائر في جولة تعريفية في أرجاء قصر الوطن، وشاهدوا عروض الإضاءة المتميزة التي تجسد تطلعات ورؤية قيادتنا الرشيدة، مثمنين الدور الذي تقوم به الدائرة في تعزيز قيم التماسك والتلاحم بين أفراد المجتمع ككل، وتقديم الدعم لدور العبادة والجاليات التابعة لها.

 الجدير ذكره أن دائرة تنمية المجتمع، تعمل على ترخيص دور العبادة لغير المسلمين في إمارة أبوظبي، والإشراف على ترخيص الفعاليات الخاصة بهم، لاسيما أن أبوظبي تضم ما يقارب 23 دار عبادة، وأن كنيسة القديس يوسف، أول صرح ديني قبطي، تم افتتاحها من قِبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله  عام 1965، إلى جانب تم ترخيص وافتتاح 3 غرف متعددة الأديان لغير المسلمين، وذلك لمنح الجاليات فرصة لأداء شعائرهم الدينية في مختلف المرافق الترفيهية، والثقافية، والسياحية، حيث نسعى إلى خلق مجتمع متلاحم مبني على التسامح، من أجل تعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية والتعددية الدينية والثقافية في إمارة أبوظبي.

X

تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع

الويب الخاص بك باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط

قبول